عن الأكاديمية
About The Academy

 

..
 

كلمة رئيس الأكاديمية
د. وائل منير مراد

 

Dr. Wael Morad

أرحب بك عزيزي الزائر في الموقع الالكتروني الجديد لأكاديمية الدراسات العالمية ، وأرجو من الله أن تجد لدينا ما يلبي طموحاتك ويقر عينك . تعيش مجتمعاتنا العربية بشكل عام ، والمجتمع الفلسطيني بشكل خاص ، هذه الفترة مشكلتين أعتبرهما من أخطر المشاكل التي تهدد المستوى العلمي والأكاديمي لبلادنا ، ومن الخطأ الجسيم أن نترك الأمور تجري دون أن نقف وقفة جادة لدراستها ومحاولة إيجاد الأساليب الكفيلة بحلها:

المشكلة الأولى تكمن في ارتفاع نسبة المحرومين من إكمال تعليمهم العالي لأسباب مادية واجتماعية وغيرها ، وهي نسبة تتزايد بمعدل يكاد يقترب من مرحلة الخطر ، وتتجلى في العديد من شرائح وفئات المجتمع.

المشكلة الثانية ، وتنبع من وجود رغبة حقيقية لدى المواطن العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص في استكمال تعليمه الجامعي بجميع مراحله ، وإذا استحال ذلك من خلال نظام التعليم التقليدي ، وهذا كثيراً ما يحدث ، فإنه يضطر إلى الالتحاق بجامعات أجنبية ضعيفة وغير معتمدة حتى في بلادها وذلك لانعدام البدائل التي تلبي طموحاته ، وهذا مما لا شك فيه يسيء إلى المستوى العلمي والأكاديمي للمجتمع وللأفراد بشكل عام.

لقد انتبه الآخرون إلى تلكما المشكلتين ، وكانت أفضل الحلول المطبقة لعلاجهما هو إتباع نظام تعليمي ثبت عالمياً أنه قادر على التغلب عليهما وأنه لا يقل جودة عن النظام التقليدي ، وهو " نظام التعليم الذاتي ". لقد أصبح هذا النوع من التعليم مألوفاً في معظم الجامعات العالمية ، ويشهد إقبالاً متزايداً ، وهو لا يقل أهمية عن التعليم في داخل القطاعات الجامعية . وهو نظام عالمي وشهاداته صادرة عن جامعات عريقة ومعترف بها دولياً . لقد أتاح هذا النظام فرصاً تعليمية إضافية وذلك دون الحاجة لزيادة ميزانيات إضافية ، كما أنه استطاع التغلب على معظم مشاكل التعليم التقليدي ووضع حلولاً مناسبة للشرائح المحرومة ، فهذا النظام يتميز بالرسوم الدراسية المنخفضة بسبب انخفاض مصاريفه وتكاليفه ، كما أن بإمكانه استيعاب أعداداً لا محدودة من الطلاب ، واستطاع التغلب على مشكلة الحضور والدوام.

كما استطاع أن يوجد المثيرات والمعززات لدى الطالب للإقبال على العلم بالإضافة إلى زيادة التركيز ، حيث تبين أن الدراسة في مجموعات قد تفقد الطالب التركيز على أجزاء كبيرة من المادة الدراسية ، كما عالج هذا النظام أيضاً مشكلة كبار السن والذين ثبت علمياً أنهم يخجلون من الجلوس في قاعات العلم مع زملاء يصغرونهم سناً .. وغيرها من المميزات التي لا يتسع المجال لذكرها.

إننا كجزء من هذا المجتمع مطالبون بتحمل مسؤولياتنا تجاه تحسين نوعية الحياة لكل فرد من أفراده ثقافياً ومهنياً واقتصادياً ، فلنحمل شعار "التعليم العالي للجميع" ونناشد جميع الحكومات العربية و وزراء التعليم العالي في فلسطين والدول العربية ، وجميع المثقفين والمخلصين الحريصين على نهضة الوطن ورفعة شأنه ، بدعمِ إنشاء مؤسسات تعليمية عربية تتَبَنى نظام التعليم الذاتي ، واعتمادِ شهاداتها وتسهيلِ مهمتها ، من خلال إدخال ما يلزم من تعديلاتٍ وتطويرٍ على القوانين والمعايير المعمول بها حالياً والتي تضبطُ تأسيسَها وعملَها وجودتها ، مع التشديد على ضرورة الإهتمام بالجودة التي تضمن تحقق أهداف العملية التعليمية . كما أنه من الضروري جداً عدم إرهاق تلك المؤسسات بالطلبات المادية والمالية والتي يمكن الإستغناء عنها في هذا النظام التعليمي ، والتي تؤدي إلى ارتفاع المصاريف والتكاليف وبالتالي ارتفاع الرسوم الدراسية التي سيدفعها الطالب ..

وفقنا الله وإياكم لما فيه خيرَ الوطن والأمة ، وتمنياتي لجميع طلابنا بالتوفيق.

 

د. وائــل مـراد
رئيس الأكاديمية

 


  أعلى الصفحة